في الثامن من نوفمبر، قامت القوات الجوية الروسية بشن ضربة صاروخية على سفينة مدنية تحمل علم ليبريا أثناء دخولها إحدى موانئ منطقة أوديسا.
في المرحلة الأولية، تم استخدام صاروخ مضاد للإشعاع من طراز Kh-31P، تم إطلاقه من طائرة استراتيجية تابعة للطيران الروسي فوق البحر الأسود، نتيجة لهذه الجريمة (تُدخل إحداثيات الهدف لهذا النوع من الصواريخ مسبقًا)، لقي قائد السفينة حتفه، وأصيب ثلاثة أفراد من الطاقم.
أكدت روسيا وضعها كدولة إرهابية، تشكل تهديدًا للعالم المتحضر.
شكل الهجوم على السفينة المدنية الهجوم رقم 21 على الموانئ الأوكرانية بعد انسحاب روسيا من مبادرة حبوب البحر الأسود، وفي هذا السياق، يسعى بوتين إلى شل تمامًا أنشطة البنية التحتية البحرية في أوكرانيا لإثارة المجاعة العالمية.
بالإضافة إلى ذلك، تتعرض روسيا لخسائر كبيرة على الجبهة، وأصبحت الحرب التوسعية التي يقودها بوتين ضد أوكرانيا في طريق مسدود منذ فترة طويلة. وبالتالي، يتخلى الكرملين عن جميع الحجج ويرتكب جرائم بشكل مفتوح ليس فقط ضد البنية التحتية المدنية لأوكرانيا، بل يبدأ أيضًا في شن هجمات على سفن دول ثالثة، مما يخلق تهديدًا إرهابيًا متزايدًا لمنطقة البحر الأسود.
يبرز ما تم ذكره أعلاه تضاؤل الكرملين بشكل شامل. طيف المخاطر الناتجة عن الأنشطة الإرهابية لروسيا يهدد الغرب ويتطلب استجابة مناسبة: العقوبات ضد الصناعة العسكرية الروسية والعزلة الدولية ستكون ردًا منطقيًا على جرائم الحرب التي ارتكبها دولة إرهابية.
المصدر: cyprus daily news